جامعة طيبة تطلق برنامج التحول الرقمي ٢٠١٩

جامعة طيبة تهدف إلى التسارع التقني وتحسين الخدمات المقدمة

الرشيدي لصحيفة قباء: التحول الرقمي يحتاج إلى كوادر وشراكات وضح مالي كبير جداً .. العديد من المعاملات تحتاج إلى الورق مثل الخطابات الرسمية التي لا يمكن التعامل معها تقنياً

حوار/ سليمان المطيري - المدينة المنورة

لعل التحول الرقمي حديث العالم التقني اليوم، وقد يختلط مفهوم التحول الرقمي لدى بعض الناس، فالبعض يعتقد أنه مجرد تحول المعاملات الورقية في المنظمات أو غيرها إلى معاملات إلكترونية رقمية، ولكن هذا المفهوم أكبر بكثير من ذلك فالتحول الرقمي.

قد يوفر لك الوقت والجهد والسرعة الكبيرة في العمل، ويركز جهوده على الإنتاجية مع قلة الأخطاء، وهذا ما تريده جامعة طيبة لتلبي حاجات منسوبي الجامعة من أعضاء هيئة تدريس وطلاب وموظفون، ونتطرق حول هذا الموضوع في حوار أجرته صحيفة قباء مع الإعلامي عمر الرشيدي أحد طلاب قسم الاتصال والإعلام بجامعة طيبة أثناء تدشين حفل التحول الرقمي بالجامعة لعام ٢٠١٩ والذي له نظرة في علم التقنية.

رحب عمر الرشيدي بإجراء المقابلة معه، حيث بدأ الحديث بالتعريف عن التحول الرقمي، وأوضح الرشيدي أن العمل بالتحول الرقمي أمراً ليس سهلاً حيث أنها عملية تقنية بحتة، وتحتاج لاختيار تكنولوجيا أولاً تخدم مصالحك، ثم بعد ذلك العمل على ممارسة تلك التقنية وأخذ خبرة لتطبيق التحول الرقمي.

قباء: مع برنامج التحول الرقمي هل تعتقد بأنه من الممكن الاستغناء عن الورق في جميع المعاملات في الجامعة؟

الرشيدي: من المفترض أن يكون الاستغناء عن الورق من أولويات البرنامج ولكن لا أتوقع أن يتم الاستغناء عنها بشكل كامل، أو حتى في الفترة القصيرة القادمة بعد اعتماد النظام؛ لأن هناك العديد من المعاملات وغيرها تحتاج إلى وقت حتى يتم الاستغناء عنها كلياً، فهنالك العديد من المعاملات تحتاج إلى الورق كثيراً؛ مثل: الخطابات الرسمية التي لا يمكن التعامل معها تقنياً.

قباء: ما المشروع الذي تؤيد العمل به أولاً ضمن مشاريع التحول الرقمي؟

الرشيدي: جميع المشاريع المرفقة مهمة جداً، ولكن أتمنى البدء أولاً بتحسين نظام السيرفرات الخاصة بموقع الجامعة؛ لأجل أن تكون مستعدة لمئات الآلاف من العمليات بدون مشاكل، وفي الحقيقة هذا ما يعاني منه الطلاب عند الحذف والاضافة وتعديل الجدول الدراسي.

قباء: هل تعتقد بأن التحول الرقمي في الجامعة سوف يحل مشاكل التعليق في الموقع من ناحية الحذف والاضافة وتعديل الجداول؟

الرشيدي: أتمنى ذلك، وقد وقعت الجامعة أيضاً الآن عقد شراكة مع كل من Microsoft وSTC نأمل منها الخير الكثير لأنها تعزز من خوادم الجامعة.

قباء: ما الأهداف المتوقعة من البرنامج باعتقادك؟

الرشيدي: بالنسبة لأهداف البرنامج من الضروري أنها تصب في مصلحة الطالب، وأعضاء هيئة التدريس، والموظفين، ونأمل عدم حضور الطالب في بعض المعاملات المعتادة سواءً في مرحلة التسجيل، أو حتى الحذف والإضافة، مما قد تسبب ازدحامات، أو ضغوط على المرشد الأكاديمي، وتعطيل سير المنظومة الإدارية.

قباء: هل تعتقد أنه كان من المفترض أن تعمل الجامعة من قبل على برنامج التحول الرقمي؟

الرشيدي: المسألة أن التحول الرقمي يحتاج إلى كوادر وشراكات، وضخ مالي كبير، إضافة إلى أن الجيل الحالي مستعد أكثر لهذا التحول؛ كون الأجيال السابقة قد تستصعب هذا الموضوع، حيث أن استخدام الانترنت أيضاً هو الأساس بهذه المسألة، وقد وصل الأنترنت في وقتنا الراهن إلى إمكانيات كبيرة، والمعروف أن الأنترنت في الماضي كان ضعيفاً لحد ما، ولكن في ظل شراكة جامعة طيبة مع شركة الاتصالات السعودية عززت للبرنامج الكثير من هذه الناحية.

قباء: بالرغم من ايجابيات برنامج التحول الرقمي، ماهي السلبيات المتوقعة برأيك في البرنامج؟

الرشيدي: أرى أن السلبيات ستكون أقل من الإيجابيات بمراحل، ولو كانت هنالك أمور سلبية فهي تكاد لا تذكر، حيث أن هناك عدة أمور قد تتغير مع الوقت، وقد تكون هنالك مشاكل؛ مثل: امتلاء الشعب للطلاب الخريجين، أو وجود تعارض. هذه المشاكل قد لا تحل الا بوجود شخص يستقبل هذه المشكلات على مستوى شخصي.

وختمت الصحيفة لقاءها مع الرشيدي بكلمة عبر بها عن شكره لجامعة طيبة حول هذا الحدث الاستثنائي الذي يهدف للتسارع التقني، وتحسين الخدمات المقدمة، ومواكبة الجامعة لتحقيق رؤية المملكة ٢٠٣٠.

روابط ذات صلة

«طيبة» تطرق باب «الجامعات الذكية» بـ 122 مشروعا تقنيا

جامعة طيبة تعتمد مقرر "البلوك تشين"

جامعة طيبة : اكتمال التحول الرقمي العام القادم