مدخن وقت الصلاة، والثاني يحاول الانتحار بالجازولين، والأخير انهى حياته بقفزة الموت
سليمان المطيري - المدينة المنورة
من الجماعية إلى الانفرادية ... انتهاك خصوصية الحرم لا زالت مستمرة
واخر حادثة هي تلك الحادثة التي وقعت في
الحرم المكي وفي العشر الاواخر المباركة من رمضان حيث طالعتنا مواقع التواصل الاجتماعي
بتداول مقطع لشاب مُنتحر يقفز من أعلى الحرم المكي ليسقط ميتًا في صحن المطاف متناثره
من حوله الدماء .
وأشار إلى أنه تم نقل المنتحر إلى المستشفى،
وجارٍ استكمال إجراءات الاستدلال، والتعرف على هويته، والتحقيق في أسباب قيامه بالقفز
رغم وجود سياج حديدي للحماية محيط بكامل السطح.
أما عن الحادث الاخير "قفزة
الموت" و أشباهها من حالات الانتحار فقد علق عليها الكثير من المختصين،
والبعض أرجعها لظاهرة "متلازمة القدس" وهي حالة نفسية تصيب 100 سائح
سنوياً من زوار الاماكن المقدسة حول العالم.
أما المحاضر في الشريعة الاسلامية
بجامعة حائل حمّاد بن زكي الحمّاد: لا ينبغي للعاقل أن يسرع إلى النقد والحكم في مثل
هذه القضايا، فربما يكون عن جهل أو ذهول أو غياب وعي أو مرض نفسي أو أو أو...، سل الله
العافية وإياك من الشماتة بأحد، واعلم أن مآلات العباد ليست لي ولا لك إنما لرب العالمين..
يرى أحد المغردين وهو خالد النحيث أن
الحل هو علاج نفسي حيث قال: طبيعي ان يتواجد فئات يحتاجون علاج نفسي في مكان يتوافد
فيه الملايين فلذا الأفضل ان يوجد اطباء نفسيين بالحرم لمعالجة مثل هذه الحالات وإخراج
من يشكل خطر وازعاج للمصليين وتحويل من يحتاج لمستشفى نفسي.
الحماد والاحمري: الانتحار ناجم عن اضطرابات نفسية
د. المطوع: لغة الدين عند ذوي المشاكل النفسية لا تساعد على العلاج
سليمان المطيري - المدينة المنورة
من الجماعية إلى الانفرادية ... انتهاك خصوصية الحرم لا زالت مستمرة
مرت مكة في العصر الحديث بالعديد من هذه
الاحداث البارزة التي قامت بإنتهاك خصوصية الحرم المكي ،على سبيل المثال حادثة الحرم
المكي عام ١٤٠٠ه- بإقتحامه من أحد الاشخاص الذي يدعى جهيمان العتيبي ورفقته المكونين
من ٢٠٠ شخص مسلح محاولةً منهم في السيطرة على الحرم المكي وقلب نظام الحكم. توالت الاحداث
وظهرت بعض المقاطع التي يتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي منها الشخص الذي يلبس
زي الاحرام ويتضح بأنهُ معتمر حيث تم تصويره بإحدى كاميرات الحرم المكي يُدخن وهو يؤدي
الصلاة ،حيث تم القبض عليه بعد ذلك. والشخص الذي حاول إحراق نفسه عند الكعبة مستخدماً
مادة الجازولين الا أن تدارك رجال الامن الموقف والامساك بهّ قبل حدوث ذلك.
وصرح المتحدث الإعلامي
لشرطة منطقة مكة المكرمة بأنه عند الساعة الـ9:20 من مساء أمس الجمعة باشر رجال الأمن
حادثة إقدام أحد الوافدين على القفز من سطح المسجد الحرام إلى صحن الطواف بالدور الأرضي؛
ما أدى لوفاته فورًا.
دوافع التعدي على
خصوصية الحرم المكي في الآونة الاخيرة
في غالب تعليقات
التويتر على حادثة المدخن، الكل اعتبرها استهزاء وتطاول على مكانة الحرم المكي الشريف،
والبعض طالب السلطات بتجريم التدخين حول منطقة الحرم المكي.
ربما تكون هناك دوافع
نفسية وربما تكون هناك دوافع دينية ولكن يسودها الجهل ،حيث تحدث المختصين حول هذه
الحادثة بالتويتر تحت هاشتاق #مجهول_ينتحر_بالحرم، حيث قال د. ابراهيم العثيمين - مدير
ادارة الدراسات الاستراتيجية والأمنية بمجلس التعاون الخليجي - استغرب كيف قام بالانتحار رغم وجود سياج حديدي للحماية.
أما الاخصائية
النفسية هنوف الاحمري فعلقت عبر صفحة العيادة النفسية الالكترونية على التويتر
قائلة: اثبتت الدراسات بأن ١
من ٥ أشخاص بالغين يعانون من اضطراب نفسي، وأن الاكتئاب
هو الاكثر انتشارا من بين هذه الاضطرابات.
تعزيز خصوصية الحرم داخل نفوس الافراد
ويقول
الطبيب النفساني الكويتي د. نايف المطوع في أحدى تغريداته بعد يوم من حادثة
"قفزة الموت" : المشاكل النفسية الاخرى لا تعادل قلة ايمان. وايد ناس غير
مؤمنين عايشين حياتهم بطمئنينة و وايد ناس مؤمنين عندهم مشاكل نفسية. لغة الدين تحسس
اللي عنده مشاكل نفسية بالذنب و هذا ما يساعد العلاج.
إذن
يتفق رأي إنسان غير متخصص مع آخر متخصص في إن الاشكالية نفسية لا دينية وينبغي مواجهاتها
بالارشاد نفسي من خلال القيام بالتوعية الاعلامية بكافة أشكالها، وتدريب القائمين
في الحرم المكي الشريف على آلية التعامل مع ذوي الاضطرابات العقلية والافكار
المعتوهة بطريقة تجمع بين الدين والنفس لا الدين فقط.
كنت أظن ان الانتحار بسبب قلة التدين وعدم وجود الروحانية للشخص وفراغه الروحي ، لكن ان ينتحر مسلم وامام الكعبة وفي العشر الاواخر من رمضان !! الموضوع اخطر وأصعب تحليله من ما اظن ، ولاحول ولاقوة الا بالله #انتحار_في_الحرم pic.twitter.com/Lo6jXRFN0y— عين . (@A4_6) ٩ يونيو ٢٠١٨
يدخن وهو يصلي في الحرم..! pic.twitter.com/H2Fm5WLau7— ورقة بن نوفل (@_wara9ah) ٧ يناير ٢٠١٧


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق