"البطالة" قنبلة موقوتة - صحيفة قباء

صحيفة قباء

قبل وبعد وأثناء الحدث

آخر العناوين

Home Top Ad

Post Top Ad

الاثنين، 25 مارس 2019

"البطالة" قنبلة موقوتة

الحربي: يجب على الشباب السعودي أن يعملوا في أي مجال ولو بدون راتب

المغامسي: بيئة العمل الموجودة الآن صعبة للغاية وتطلب أكثر من إكمال الشهادة الجامعية



فهد الحربي - المدينة المنورة

البطالة مشكلة معاصرة، وقنبلة موقوتة قد تنفجر في أي وقت من الاوقات، وهي ظاهرة تحدث عند عدم وجود فرصة للأشخاص بالعمل ظاهرة منتشرة في كل مكان، ولا يخلو مجتمع من المجتمعات منها, والبطالة تعتبر مرضاً مزمناً يجب علاجه في هذا الزمن قبل أن ينتشر كالوباء.

اثبات النفس:

وبصدد هذا الموضوع صرّح الاستاذ مازن الحربي، وهو مدرس لغة عربية في أحد المدارس بأنه يجب على الشباب السعودي أن يعرضوا أنفسهم للعمل في أي مجال، حتى ولو كان بدون راتب أو بأجر رمزي على الأقل؛ لاكتساب الخبرة واثبات النفس، وفي حديث مع أحد العاطلين عن العمل أجاب قائلاً: يجب إحلال الشباب السعودي بديلاً عن الاجنبي في الوظائف الكبيرة والقيادية، وجلب مستثمرين من الخارج، واشتراط توظيف السعوديين لديهم, كما يجب تخفيض سن التقاعد إلى أقل مما هو عليه الآن، ومنح الشباب الصاعد الفرصة، وتحصيل ضرائب على الأجانب أصحاب الرواتب العالية، ودعم المشاريع الصغيرة للشباب السعودي.

الفشل:

أشار أحد المواطنين العاطلين عن العمل منذ 10 سنوات أنه قدّم على 10 وظائف لم تقبله، ولم يجد أماكن شاغرة للبحث عن العمل، وطالب المواطن بتوطين الوظائف للشهادات العليا، وهذا الطلب تكرر في سؤال بعض المواطنين العاطلين أيضاً, وتم توجيه بعض الحالات للعمل الحر، وكانت الاجابات تدور حول الخوف من الفشل، وعدم النجاح في العمل، وكان السبب الرئيسي سوء الأوضاع الاقتصادية، وعدم وجود سيولة كافية للبدء في العمل الحر, كما واجه المواطن بعض المشاكل في التقديم للعمل، وهو أنه لم يتم الرد عليه في كل مرة قدم فيها للعمل.

بيئة العمل:

في الحديث مع محمد صالح المغامسي مشرف قسم المعلومات في قسم المعلومات الصحية في أحد المستشفيات، أجاب قائلاً: أنه تخرج من الجامعة عام 2012، وتوظف بعد سنة من التخرج رغم أنه واجه بعض المشاكل في حصوله على وظيفته، مثل عدم وجود الخبرة، حيث أن جميع الوظائف المعروضة كانت تتطلب وجود الخبرة.
وأضاف المغامسي للعاطلين عن العمل أن يحاولوا في الحصول على أكبر عدد من الدورات المعتمدة، وقال أيضاً: أن الاعمال التطوعية لها دور كبير في التطور، وصقل المهارات الاساسية لبيئة العمل.

كما وضح أن بيئة العمل الموجودة الآن صعبة للغاية، وتطلب أكثر من إكمال الشهادة الجامعية، فنصيحته المقدمة للشباب السعودي "أنه يجب تعلّم أكثر من لغة، والمشاركة في الاعمال التطوعية، والحصول على أكبر عدد من الدورات المتخصصة في نفس مجال الدراسة؛ لأنه سيجعل العثور على الوظيفة أقرب بكثير، وأيضاً يعوّد النفس على حب التعلّم وعدم الركود، وأضاف الأستاذ المغامسي أنه ممتن جداً من عمله؛ بسبب بيئة العمل المثالية الموجودة في جميع المستشفيات، وهي سبب رئيسي في تحقيق الرضى الوظيفي.

وأضاف إلى ذلك خالص دعواته للشباب العاطلين عن العمل في وجود الوظائف التي يرغبون بها بإذن الله.
بعد البحث في مشكلة البطالة يمكن القول بأن ظاهرة البطالة باتت خطر يهدد حياة الخريجين، والعاطلين عن العمل، حيث تتحطم أحلام الدراسة على صخرة غياب فرص العمل, الله سبحانه وتعالى حثنا على العلم والعمل فيجب علينا أن نسعى للعمل، ولا نقف في أماكننا بسبب البطالة ،فهذه الظاهرة ليست في مجتمعنا فقط, بل نجدها منتشرة في جميع انحاء العالم، وحتى بالدول الكبرى لذلك يداً بيد نحو مستقبل نظيف، وخال من البطالة والعمالة الاجنبية.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Bottom Ad

Pages