فهد الحربي - المدينة المنورة
أصبح العالم يعاني من
قضية كبيرة وهي المخدرات
التي بسببها أصبحت المجتمعات تعاني من خسارة أرواح مواطنيها وامتلاء السجون.
يحزنني عندما أرى
شبابا وأولاد صغار في العمر يضيعون أعمارهم بسبب تلك الحبوب
المدمرة التي لم تدمر الشباب فقط، بل
تدمر أسر ومجتمعات, ورغم دور القيادة والحكومة
الرشيدة في المحاربة والقضاء على المخدرات، إلا أن هناك البعض يجد بعض الطرق
لتهريب المخدرات.
وهناك أسباب تجعل
الشخص يتعاطى المخدرات، وهي: رفقاء السوء؛ فمرافقة المدمنين، وإجبار الشخص على
تجربة المخدرات سبب في الوقوع فيها، العطالة ووجود الفراغ في حياة الشخص يجعله
يتعاطى المخدرات لتضيع وقته، وأيضاً عدم القدرة في التصرف بالمال، فالبعض لديه
الكثير من المال، ولكن لا يحسن التصرف به فيضعه في المخدرات بدل من استثماره,
المشاكل والضغوطات النفسية؛ فالبعض يواجه مشاكل وضغوطات نفسية في حياته، بدل أن
يبحث عن حلول لها، يحاول التهرب منها عن طريق تعاطي المخدرات.
وهناك أضرار كبيرة من
تعاطي المخدرات، وهي: ضعف مناعة الجسم مما يؤدي إلى احتمالية كبيرة بالإصابة
بالأمراض، بالإضافة إلى اضطرابات في
الجهاز الهضمي؛ مما يؤدي إلى صعوبة عملية الهضم والإصابة بالسمنة، الإصابة
بالهلوسة أو فقدان الذاكرة بسبب الالتهابات التي تحصل في الدماغ، الإصابة بالسرطان.
ولكل مشكلة حل،
ولتجنب الوقوع في المخدرات والابتعاد عنها يجب إشغال الشباب في وقت فراغهم بأشياء
اخرى مفيدة، ونشر الحملات التوعوية عن المخدرات في المرافق العامة والمدارس والجامعات، ويجب على الأهل توعية أبنائهم.
أتمنى أن تتذكروا قول
الرسول عليه الصلاة والسلام: (كلكم راعي وكل راعي مسؤول عن رعيته) فيجب على الأهالي أن ينتبهوا لأبنائهم، ويقوموا
بتوعيتهم وتحذيرهم، وأن يكونوا لهم قدوة حسنة.


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق