في مقابلة صحفية مع خبير مواقع التواصل الاجتماعي - صحيفة قباء

صحيفة قباء

قبل وبعد وأثناء الحدث

آخر العناوين

Home Top Ad

Post Top Ad

الاثنين، 25 مارس 2019

في مقابلة صحفية مع خبير مواقع التواصل الاجتماعي

مواقع التواصل الاجتماعي اليوم استطاعت أن تغزو أغلب المنازل

سهولة الاستخدام أحد أسباب انتشار وسائل التواصل الاجتماعي بشكل سريع

وسائل التواصل ترفع مستوى الثقافة





فهد الحربي - المدينة المنورة

ما يتميّز به العصر الحديث هو التقدم الهائل في تكنولوجيا الاتصال، وصفحات التواصل الاجتماعيّ  المتعددة الأنواع والأشكال، وقد ظهرت هذه الوسائل كمنجز حضاريّ أفرزته العقول العملاقة المبدعة، عبر التكنولوجيا المتطوّرة، وأصبحت تسيطر على الفرد والمجتمع.

ولوسائل الاتصال هذه أثار إيجابية وأخرى سلبية، لذلك حرصنا على الالتقاء وإعداد هذا الحوار مع خبير التواصل الاجتماعي ونائب مدير المركز الاعلامي بجامعة طيبة عيسى الحربي.

وتركز الحديث معه حول (مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها على المجتمع) وكان نص الحوار كالتالي:

قباء: ما سبب انتشار مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة؟

الحربي: بلا شك أن سهولة الاستخدام هي أحد أسباب انتشار وسائل التواصل الاجتماعي بشكل سريع وكبير بين أفراد المجتمع، حيث يستطيع جميع أفراد المجتمع التعامل مع هذه الوسيلة بكل يسر وسهولة دون الحاجة إلى خبراء أو مدربين، كما أن التكلفة لاستخدام هذه الوسائل أصبحت في الوقت الحاضر في متناول الجميع، الغني والفقير، وتعمل على جميع الأجهزة الإلكترونية الذكية المكتبية والمتنقلة، مما ساهم وبشكل كبير على انتشارها حيث أصبحت تلازم جميع أفراد المجتمع وتسيطر على النسبة الأكبر حياتهم اليومية.

قباء: من وجهة نظرك هل شبكات التواصل الاجتماعي وسيلة ناجحة تساعد العالم على التقدم والتطور؟

الحربي: أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي حالياً أحد الوسائل الرئيسية في التواصل بين العالم الغربي والشرقي، مما ساعد في تبادل التجارب والأفكار واستعراضها أمام العالم، حيث أصبحت الآن عمالقة الشركات الكبرى حول العالم تستعرض أهم ما توصلت إليه من اختراعات وابتكارات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك لتحقيق العديد من الأهداف، سواء كانت في التغذية الراجعة للمشروع، أو التسويق، كما سهلت أيضاً التواصل بين المخترعين والمبتكرين والباحثين لتبادل المعلومات والتجارب، وبلا شك أن شبكات التواصل الاجتماعي أصبحت الآن أحد الضروريات التي تساهم في تقدم وتطور العالم.

قباء: برأيك هل تساعد شبكات التواصل الاجتماعية من رفع مستوى الثقافة؟

الحربي: بلا شك أن التواصل بين الأفراد يساهم من رفع مستوى ثقافة المجتمع، وأتت وسائل التواصل الاجتماعي لتعزز التواصل، وتعطي نطاق أوسع للتواصل، وتساهم بشكل كبير في التبادل المعرفي، واليوم نرى على مستوى المملكة العربية السعودية الوزارات والجامعات وشخصيات مسؤولة وشخصيات ذات تأثير تشارك وتساهم في رفع مستوى التوعية والتثقيف من خلال نشر العديد من المواد والمنتجات الإعلامية المتنوعة من عبر المنصات الرسمية والشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك لإيمانهم التام بمستوى تأثيرها الكبير على الثقافة لدى أفراد المجتمع.

قباء: ماهي المواضيع الاكثر جذباً للاهتمام في مواقع التواصل الاجتماعي؟

الحربي: أصبحت اليوم وسائل التواصل الاجتماعي ساحة كبيرة للكثير من المواضيع السياسية والاجتماعية والصحية وغيرها، ومنحت الجميع فرصة كبيرة للمشاركة وإبداء الراي حول أي قضية أو مواضيع ساخنة على المستوى المحلي أو العالمي، وما نراه اليوم من تطور سريع في تطبيقات التواصل الاجتماعي وتنوعها، أصبحت هناك العديد من المواضيع التي لا يمكن حصرها، وجذبت الكثير من المتفاعلين حولها، وما نجده اليوم في التواصل الاجتماعي من تخصيص قائمة للمواضيع الأكثر تفاعلاً لهو دليل قاطع على أن هناك العديد من المواضيع اليومية والجاذبة التي لا يمكن أن نحصرها، ولكن قد تكون المواضيع الاجتماعية والرياضية هي الأكثر نشاطاً على مستوى المجتمع المحلي والسياسي على الصعيد العالمي.

قباء: كيف ترى تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على تربية الاطفال وخصوصية أفراد المجتمع؟

الحربي: مواقع التواصل الاجتماعي اليوم استطاعت أن تغزو أغلب المنازل أن لم تكن جميعها، بل أصبحت تغزو خصوصية أفراد المجتمع وحياتهم الخاصة، وما نشاهده اليوم في كثير من مواقع التواصل الاجتماعي عبارة عن الحياة اليومية لأولئك الأشخاص الذين يستمتعون بنشر يومياتهم وتفاصيل حياتهم الخاصة، والتي تعتبر اختراق لخصوصيتهم أمام المجتمع، بل أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي أيضاً توثر بشكل كبير على حياة وتربية الأطفال، ولا نستطيع أن نحدد هنا نوع التأثير أن كان سلبياً أو إيجابياً، وذلك لشمولية هذه الوسائل على المحتوى الجيد والسيئ، ولكن مراقبة الآباء هي من تحدد وتختار نوع التأثير على الأطفال، فاذا كانت الرقابة عالية من قبل الوالدين فإن التأثير الإيجابي بلا شك سوف يطغى على التأثير السلبي والعكس بلا شك صحيح.

قباء: برأيك ماهي نسبة المصداقية فيما يتم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي؟

الحربي: اليوم وللأسف أصبحت الحسابات المبهمة والغير معروف أصحابها أو من يديرها بأعداد كبيرة قد تتفوق على أعداد الحسابات التي تحمل الأسماء الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي، مما ساهم في تراجع نسبة المصداقية في الكثير من القضايا الاجتماعية والسياسية وغيرها، بل أصبحت هناك حملات إلكترونية عبر هذه الوسائل ممنهجة ضد قضية ما أو شخصية ما، وذلك من أجل تأجيج الراي العام، وصنع قضية بأهداف انتقامية، ولكن سرعان ما تنكشف الحقيقة نجد أن الكثير من هذه المواضيع مصنعة، وتقف خلفها هذه الحسابات الغير معروفة والتي تفتقد للمصداقية، ونجد أحيانا وللأسف أن هناك الكثير من الشخصيات المؤثرة قد انجرفت خلف هذه الحملات، وذلك لما شاهدته من تفاعل كبير على المستوى المحلي دون معرفة من يقف خلفها.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Bottom Ad

Pages