من مشاهير القراء في العالم الإسلامي وإمام الحرم النبوي الشريف - صحيفة قباء

صحيفة قباء

قبل وبعد وأثناء الحدث

آخر العناوين

Home Top Ad

Post Top Ad

الأحد، 3 مارس 2019

من مشاهير القراء في العالم الإسلامي وإمام الحرم النبوي الشريف

رائد القراءة الحجازية يسجل المصحف كاملاً تلبية لرغبة الملك فهد
الملك سلمان يحقق أمنية الشيخ أيوب قبل وفاة الشيخ بسنة واحدة



بسام الحربي - المدينة المنورة

عندما يتوجه الزائر إلى منطقة سيد الشهداء في أحد، ويحين وقت الصلاة، فإنه سيسمع صوت إمام شابه صوت أباه، أنه إمام جامع سيد الشهداء "يوسف" بن الشيخ الراحل القارئ "محمد أيوب" إمام المسجد النبوي الشريف.
يصادف ذكرى وفاته الثالثة 9 رجب، حيث توفي سنة 1437هـ.
ولد الشيخ أيوب بمكة المكرمة عام 1372هـ. وحفظ القرآن وهو صغير السن في جامع بن لادن في حي الحفاير بمكة المكرمة لدى شيخه الشيخ خليل عبدالرحمن القارئ -يرحمه الله- وقد كان شيخه معه حتى لحظة وصل الشيخ أيوب إلى إمامة الحرم النبوي الشريف، وكان شيخه يدعو له بأن يفتح الله له بمزيد من العلم.
درس الشيخ المرحلة الابتدائية في مدرسة تحفيظ القرآن الكريم بمكة المكرمة، ثم انتقل إلى المدينة المنورة، وأكمل مرحلتي المتوسطة والثانوية بالمعهد العلمي .. ثم التحق بكلية الشريعة بالجامعة الإسلامية، واستمر ملازماً لها حتى نال درجة الدكتوراه في التفسير عام  1408هـ .
عائلة الشيخ محمد أيوب مكونة من زوجتين، وخمسة من الأولاد، كلهم من حفظة كتاب الله، وبنتان أيضا من الحافظات لكتاب الله.
حياته العملية:
عمل الشيخ بعد حصوله على البكالوريوس معيدًا بكلية القرآن لسنتين، وكلف بأمانة امتحانات الكلية لمدة عشر سنوات، وأصبح عضو هيئة التدريس في قسم التفسير منذ حصوله على الدكتوراه. وإضافة إلى عمله الجامعي، فهو عضو في اللجنة العلمية بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
أصدر الملك فهد بن عبدالعزيز حينها قرارًا ملكيًا يقضي بتكليف الشيخ محمد أيوب بتسجيل المصحف بصوته في مجمع الملك فهد بالمدينة المنورة، حيث قام الشيخ محمد أيوب بتسجيل المصحف المدني بالقراءة الحجازية المكية تنفيذاً لرغبة الملك فهد بن عبد العزيز.
تنقل الشيخ أيوب بين المساجد إماما لها حتى وصوله إلى إمامة بمسجد قباء والحرم النبوي الشريف، حيث كان إمام في المسجد النبوي لصلاتي التراويح والقيام منذ عام 1410هـ حتى عام 1417هـ، ثم عاد وأمَّ المسلمين في صلاة التراويح في عام 1436 هـ، أي قبل وفاته بسنة، وذلك حين صرح على قناة المعالي سنة 1430هـ بأمنيته بأن يعود للمدينة المنورة للإمامة بالحرم النبوي ويدفن بالمدينة، فتحققت أمنيته في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي أصدر قرار بإعادة الشيخ أيوب للإمامة مرة أخرى بالحرم النبوي لتكون تلك السنة آخر سنين حياته في الإمامة.




وفاته:
توفي الشيخ محمد أيوب في فجر السبت في 9 رجب عام1437هـ، وصُلي عليه بعد صلاة الظهر ودفن في البقيع وسط جموع غفيرة من محبيه.
وتزامن وفاته بأيام بعد افتتاح جامع سيد الشهداء في منطقة أحد، وهو ثاني أكبر مسجد في المدينة المنورة من حيث المساحة بعد الحرم النبوي الشريف، وعيّن به الشيخ القارئ يوسف بن محمد أيوب، ليظل الصوت الحجازي المترنم بقراءة القرآن باقياً حتى هذه اللحظات.
وتخليد لذكراه وصوته الشجي في قراءة القرآن، فقد صمم محبيه منصة إلكترونية بها تلاواته أثناء إمامته بعدة مساجد وصولاً للحرم النبوي الشريف.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Bottom Ad

Pages